• الرئيسية
  • تلاوات
  • مقاطع
  • مرئيات
  • صوتيات
  • مكتبة
    • مقالات
    • زاد الواعظين
    • كتب
    • مجلة التوحيد
  • الدعاة
  • المنصة
Menu
  • الرئيسية
  • تلاوات
  • مقاطع
  • مرئيات
  • صوتيات
  • مكتبة
    • مقالات
    • زاد الواعظين
    • كتب
    • مجلة التوحيد
  • الدعاة
  • المنصة
Skip to content
  • Home
  • الذوق واللياقة
  • د. أحمد سليمان أيوب
  • مقالات
  • مقالات د. أحمد سليمان

الذوق واللياقة

edu 26/09/2024

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعد

فإن المتأمل في حياة المسلمين في بلادنا ليصيبه العجب من تغير الأخلاق وضياع الآداب حتى تعودنا على سماع القبيح ورؤية الرقص والتلويح، فقلت في نفسي أمن يفعل ذلك رجل صحيح؟! نعم، ولكنه مسخ قبيح المرآة خفيف الركانة، ضعيف الرزانة، منحل العقيدة، لا تزيده الموعظة إلا خسارًا ولا تفيده العذيلة إلا إصرارًا، عقله ضعيف ورأيه سخيف وحلمه خفيف وجهله شديد، فمن هذا حاله فلا غرو أن تخرج منه الغباوة وتكثر منه الشقاوة وإنهم والله حثالة عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: ((يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ، الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، وَيَبْقَى حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ الشَّعِيرِ، أَوِ التَّمْرِ، لاَ يُبَالِيهِمُ اللَّهُ بَالَةً))(1)

أصحاب الأخلاق السيئة تشقى بهم البلاد ويئن منهم العباد والدواب

قال أبوحَازِمٍ: ((السَّيِّئُ الْخُلُقِ، أَشْقَى النَّاسِ بِهِ نَفْسُهُ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ، هِيَ مِنْهُ فِي بَلَاءٍ، ثُمَّ زَوْجَتُهُ، ثُمَّ وَلَدُهُ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَدْخُلُ بَيْتَهُ وَإِنَّهُمْ لَفِي سُرُورٍ، فَيَسْمَعُونَ صَوْتَهُ، فَيَنْفِرُونَ عَنْهُ فَرَقًا مِنْهُ، وَحَتَّى إِنَّ دَابَّتَهُ لَتَحِيدُ مِمَّا يَرْمِيهَا بِالْحِجَارَةِ، وَإِنَّ كَلْبَهُ لَيَرَاهُ فَيَنْزُو عَلَى الْجِدَارِ، وَحَتَّى إِنَّ قِطَّهُ لَيَفِرُّ مِنْهُ))(2)

إن مظاهر سوء الخلق تفشت في المجتمعات: ما بين ضجيج بالسيارات والضرب بالمنكرات في الأتراح واللغو ورفع الصوت بالهتافات ودق الهاتف بالمعازف في مواضع العبادات ولأجل عيد الميلاد تغلق الطرقات حتى في المساجد ارتفعت الأصوات وبعد منتصف الليل تتعالى الصيحات والتأوهات والسخافات

قال الْعُتْبِيُّ: ” كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38] وَقَالَ: مَا فِي الْأَرْضِ آدَمَيٌّ إِلَّا وَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ شَبَهِ الْبَهَائِمِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَهْتَصِرُ اهْتِصَارَ الْأَسَدِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْدُو عَدْوَ الذِّئْبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْبَحُ نُبَاحَ الْكَلْبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَطَوَّسُ كَفِعْلِ الطَّاوُسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُشْبِهُ الْخَنَازِيرَ الَّتِي لَوْ أُلْقِيَ لَهَا الطَّعَامُ الطَّيِّبُ عَافَتْهُ فَإِذَا قَامَ الرَّجُلُ عَنْ رَجِيعِهِ، وَلَغَتْ فِيهِ فَكَذَلِكَ تَجِدُ مِنَ الْآدَمَيِّينَ مَنْ لَوْ سَمِعَ خَمْسِينَ حِكْمَةً لَمْ يَحْفَظْ وَاحِدَةً مِنْهَا وَإِنْ أَخْطَأَ رَجُلٌ عَنْ نَفْسِهِ أَوْ حَكَى خَطَأَ غَيْرِهِ تَرَوَّاهُ وَحَفِظَهُ.

قال الخطابي معلقا على قوله: وَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ فَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّكَ إِنَّمَا تُعَاشِرُ الْبَهَائِمَ وَالسِّبَاعَ فَلْيَكُنْ حَذَرُكَ مِنْهُمْ وَمُبَاعَدَتُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى حَسْبِ ذَلِكَ

وقال أيضا: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الشَّرُّ فِي النَّاسِ طِبَاعٌ، وَحُبُّ الْخِلَافِ لَهُمْ عَادَةٌ، وَالْجَوْرُ فِيهِمْ سُنَّةٌ وَلِذَلِكَ تَرَاهُمْ يُؤْذُونَ مَنْ لَا يُؤْذِيهِمْ وَيَظْلِمُونَ مَنْ لَا يَظْلِمُهُمْ وَيُخَالِفُونَ مَنْ يَنْصَحُهُمْ. . . .

وَسُئِلَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَتَى يَسْلَمُ الْإِنْسَانُ مِنَ النَّاسِ؟ فَقَالَ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي خَيْرٍ وَلَا شَرٍّ. قِيلَ: وَمَتَى يَكُونُ كَذَلِكَ؟ قَالَ: إِذَا مَاتَ. قَالَ: وَذَلِكَ لِأَنَّهُ وَهُوَ حَيُّ إِمَّا أَنْ يَكُونَ خَيِّرًا فَالْأَشْرَارُ يُعَادُونَهُ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ شِرِّيرًا يَمْقُتُونَهُ

ولهذا فالعاقل هو من يصلح نفسه ويهذب أخلاقه وإن فسد أهل الزمان قال يُونُس بْن عَبْدِ الْأَعْلَى،: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: ((يَا أَبَا مُوسَى رِضَاءُ النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ لَيْسَ إِلَى السَّلَامَةِ مِنَ النَّاسِ سَبِيلٌ. فَانْظُرْ مَا فِيهِ صَلَاحُ نَفْسِكَ فَالْزَمْهُ وَدَعِ النَّاسَ وَمَا هُمْ فِيهِ))(3)

“فالخلق الحسن صفة سيد المرسلين وأفضل أعمال الصديقين وهو على التحقيق شطر الدين وثمرة مجاهدة المتقين ورياضة المتعبدين والأخلاق السيئة هي السموم القاتلة والمهلكات الدامغة والمخازي الفاضحة والرذائل الواضحة والخبائث المبعدة عن جوار رب العالمين المنخرطة بصاحبها في سلك الشياطين وهي الأبواب المفتوحة إلى نار الله تعالى الموقدة التي تطلع على الأفئدة كما أن الأخلاق الجميلة هي الأبواب المفتوحة من القلب إلى نعيم الجنان وجوار الرحمن”(4)

ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ))(5)

فاللهم حسن أخلاقنا وأصلح أحوالنا

والحمد لله رب العالمين

—

(1) صحيح البخاري (6434)

(2) مساوئ الأخلاق (9)

(3) انظر العزلة في مواضع منه للخطابي

(4) إحياء علوم الدين

(5) صحيح مسلم” 201″

Continue Reading

Previous: الإسلام في قفص الاتهام
Next: بدايتها استحسان وآخرها اقتتال

Related Stories

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام
  • د. أحمد سليمان أيوب
  • كتب
  • كتب د. أحمد سليمان

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

18/11/2024
الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة (3)
  • د. أحمد سليمان أيوب
  • شرح مختصر كتاب الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة والجماعة - د. أحمد سليمان
  • صوتيات
  • صوتيات د. أحمد سليمان

الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة (3)

18/11/2024
الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة (2)
  • د. أحمد سليمان أيوب
  • شرح مختصر كتاب الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة والجماعة - د. أحمد سليمان
  • صوتيات
  • صوتيات د. أحمد سليمان

الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة (2)

18/11/2024
Facebook-f Youtube Telegram
الحقوق محفوظة لموقع التوحيد (بلبيس)